مشاكل فى عدم الشكر

مشاكل فى عدم الشكر


اننا نقسم الأمور إلى جيد وردئ، فنتعب من المور الدريئة. وقد تشكر على الحسنة وقد لانشكر.........

إننا نقسم ايضاً الأمور الجيدة إلى كبيرة وبسيطة، فنشكر على الخير الكبير، ولا نشكر على
الخير الذى نحسبه بسيطاً!! الكل يحتاج الشكر.

أليس مخجلاً أن نحسب بعض الخيرات بسيطة لا تستحق الشكر؟!!

مثال ذلك: اذا
افترضنا اننا جالسون فى اجتماع، والنور الكهربائى مضى بلا اشكال. هل شكرنا الله
على هذا؟!! ألا نذكر أنه فى أحد الأيام انقطع النور وتعطل الميكرفون واستمر انقطاع
التيار الكهربائى حتى وقت متأخر وكاد الاجتماع يفشل.........ثم لما عاد التيار
الكهربائى شكرنا الله.
أترانا نشكر الله على
وجود النور حالياً؟ ام اننا لا نشكر إلا إذا انقطع التيار وعاد؟!!

الشكر على الضيقات

إننا نشكر الله على الضيقات التى أنقذنا منها، وهذة أقل الانواع ولكن الاعظم من هذا ان نشكره
أيضاً على الضيقات القائمة التى مازلنا نعيش فيها ونحتملها وبالايمان نثق أنها لخيرنا، فنشكره عليها.

إن الصبر على الضيقة واحتمالها فضيلة، والرضى بالضيقة وقبولها فضيلة أكبر وأعظم من كل هذا
الشكرعلى الضيقة.... الشكر بفرح وليس كمجرد واجب.

صدقونى إننا غن شكرنا الله على النعم فقط يكون حبنا هو للنعم وليس لله معطيها!

أما إن شكرنا الله حتى على الضيقة فإنما نبرهن على أننا نحب الله ذاته وليس عطاياه.

أى لسنا نحب منه مايهبه من سعة ورحابة ورفاهية وخيرات، أو مايهبه من هدوء وسلام....إن الله
وحده هو الهدف، سواء اعطانا ضيقة أم خيرات..... نشكره على كل حال وفى كل حال.
إننا نشكره مهما حدث ولا نسمح للأحداث المؤلمة أن تقلل إيماننا بحفظ الله او تقلل شكرنا له.

الشكر وسط الهموم

إن أهل العالم قد يفقدون مشاعر الشكر عندما يقعون فى أحزان ومتاعب متنوعة. وان طلبت من
أحدهم أن يشكر الله يقول لك فى تذمر وتعجب على أى شئ أشكر؟! هاانت ترى الهم الذى
أنا فيه...أما أولاد الله القديسون فلا تتعبهم كل هذة الأمور....... فلماذا؟

لأنه لايتعبهم سوى النفصال عن الله. فماداموا ملتصقين به يكفيهم هذا الحياة الشكر الدائم.......

فهم يشكرونه فى كل حال فى الفقر وفى الغنى، فى الضيق وفى السعة، فى المرض وفى الصحة،
على الموت وعلى الحياة...... إنهم دائماً يشكرون لأنهم فى كل ذلك لم يفقدوا هدفهم
الوحيد وهو الألتصاق بالله...... تراهم دائماً فرحين متهللين يقول كل منهم:
لو ضاع منى كل شئ وبقى لى الله وحده فهذا يكفينى وأشكر الله عليه.........


من كتاب
إلق على الرب همك فهو يعولك
للقمص مرقص عزيز خليل
كاهن كنيسة المعلقة