الشطبى
منتدي الشطبى
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 133962799

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الشطبى
منتدي الشطبى
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 133962799
الشطبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ويندوز فادينا Windows Jesus Fadina Xp Sp3
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2017-12-11, 11:43 pm من طرف kokodola

» برنامج التحميل العملاق Internet Download Manager
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2014-11-17, 12:31 am من طرف عزت سمعان

» صلاة يسوع ٢
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2014-04-29, 7:50 am من طرف الكبادوكي

» بوربوينت قنديل جمعة ختام الصوم
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2014-04-14, 1:09 pm من طرف refaat15

» من سيفصلنا عن محبة الله ؟
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2014-03-04, 1:56 am من طرف emy

» النسخ آلاصلية , Windows Xp Professional Sp3 Original + Serial
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2014-02-22, 6:56 pm من طرف hanychany

» اسبوع الآلام... اسبوع المحبة
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2013-04-30, 2:51 am من طرف emy

» عبارات تستحق التأمل
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2013-04-04, 4:41 am من طرف emy

» "بيت لله داخل القلب" رائـعة للأب القمص أفرايم الانبا بيشوي
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty2013-04-04, 4:02 am من طرف emy

عاجل بالصورة اختيار اسم للانبا تاضروس البابا 118الجديد

2012-11-04, 12:13 pm من طرف emy

عاجل بالصورة اختيار السماء للانبا تاضروس البابا الجديد

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 1142012114436am


تعاليق: 0

عاجل شاهد بالفيديو لحظات اختيار الانبا تواضروس البابا 118

2012-11-04, 12:10 pm من طرف emy

[size=21]عاجل جدا الانبا تواضروس البابا 118 شوفوا لحظاات تاريخية واختيار الطفل البابا

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 1142012113934am


شـاهد الفــــيديو

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[/size]


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

اختيار البابا تواضروس الثانى البابا 118

2012-11-04, 11:58 am من طرف emy



[size=25]يوم تاريخى فى حياة الكنيسة القبطية الارثوذكسية
وهو اختيار البابا تواضروس الثانى البابا 118
ونحتفل ايضا بعيد ميلاد قداستة
ربنا يثبتة على كرسية ويحفظة لينا سنين عديدة وازمنة سالمة مديدة

[img(601px,399px):becd]…[/img(601px,399px):becd]


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
emy
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
mena salah
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
dr mamdouh
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
amani adel
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
الكبادوكي
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
GIGI
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
Maro Emad
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
Bety
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
Dr.Ayman
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 
marko usa
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_rcapتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Voting_barتأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1460 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Poula Alfons فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 11442 مساهمة في هذا المنتدى في 2303 موضوع
منتدى الشطبى
هذا المنتدى مسيحى عام ولا علاقة له بالقضايا السياسية او حوارات الاديان و العقائد
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط كنيسة الامير تادرس الشطبى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الشطبى على موقع حفض الصفحات

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


الانجيل المسموع

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال )

اذهب الى الأسفل

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال )

مُساهمة من طرف emy 2012-03-12, 10:46 pm




تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 96056417
الصوم هو استمرار لفعل التوبة، والتوبة
تعنى القيام المستمر و الارتماء في حضن الآب... حيث نكتشف قلب الله غير المحدود في المحبة،
لذلك تقرأ الكنيسة لنا هذا الأسبوع عن الابن الضال...
حيث أقوم وأرجع إلى أبي.

نحن نتذمر على الله ونعتب ونقول ربنا تركنا والحقيقة نحن الذين نذهب إلى كورة الخنازير
وعندما نرجع نكتشف حقيقة أبدية: إن محبة الله لا يمكن أن ت نقص،
بل على العكس يزداد تعمقنا في اكتشافها.

ما أجمل حضن الآب، ما أجمل قبلاته، وعدم
تأففه من قذراتي... هذه أجمل مشجع لي طول رحلتي وأثناء سقوطي... من أجل ذلك أسير بخطوات
قوية في التوبة لأن أبي ينتظرني وقبلاته تشجعني، ودمه يطهرني والحلة الأولى تنتظرني...

والقصد من التوبة هو التعمق في اكتشاف أبعاد
حب الله و اتساع قلبه . فأنا بذرت أمواله التي أعطاني إياها من مواهب وعلم وصحة ومال...
الخ و أسرفتها في العالم... كيف سيقابلني أبي، إنه يركض ويقع على عنقي و يقبلني...
ما هذا الحب!!!

والقصد من التوبة هو اكتشاف غنى بيت الآب
، غنى الكنيسة. فيها الحلة الأولى (المعمودية)، فيها الخاتم علامة الشركة الدائمة مع
الآب، وفيها العجل المسمن- هذه وليمة الألف سنة (جسد الرب ودمه الدائم على المذبح).

ومن أجمل مميزات التوبة الفرح ... وهذا
الفرح أكبر مشجع في الرحلة... فرح أولاد الله التائبين بأبيهم حول المائدة السماوية
(المذبح) فرح لا ينطق به ومجيد. إنها طبيعة الكنيسة التائبة. التي تعيش دائماً في الفرح
الدائم، والفرح بالمسيح هو زاد الكنيسة في رحلة صومها وجهادها المقدس.


ينتهي هذا الأسبوع بقصة رجوع الابن الضال:
وقصة الابن الضال لها ثلاثة أركان:

الأول : حنان الآب- و إشعياء يشير إليه بوضوح.

الثاني : خطايا الابن- وقد تحدث عنها إشعياء.

الثالث : توبة الابن- وسفر إشعياء هو سفر التوبة.





1- أبوة الله لنا:
يبدأ حديث إشعياء في أول أيام الأسبوع عن
هذه الأبوة: "هاأنذا والأولاد الذين أعطيتهم الآب " (إش 8: 18).

فقصة الابن الضال هي بالأكثر تكشف عن قلب
الآب المحب وشوقه لرجوع ابنه، "وإذ كان لم يزل بعيدا ً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع
على عنقه وقبله" (لو 15: 20).





2- الخطية:
"وإذا قالوا اطلبوا إلى أصحاب التوابع
العرافين.. ." ( إش 8: 19).

"فيعبرون فيها مضايقين وجائعين. ويكون
حينما يجوعون أنهم يحنقون... وينظرون إلى الأرض وإذا شدة ظلمة قتام الضيق وإلى الظلام
هم مطرودون" (إش 8: 21، 22) "الجالسون في أرض ظلال الموت الشعب السالك في
الظلمة" (إش 21، 22).

أليست هذه هي تصرفات الابن الضال:

بدل أن يسأل أباه سأل أصدقاءه الأشرار الذين
قادوه للعرافين... كأن ليس له أب أو إله.

الأرض التي ذهب إليها يقول عنها إشعياء
أنها أرض ضيقة وجوع وظلام ويعيشون فيها غرباء (مطرودين)، وهذه نفس أوصاف ربنا عن أنها
كانت أرض الخنازير، وكان يشتهي أن يملأ بطنه منها وهو في حالة جوع.

هذه هي ثمار الخطية وصفها لنا إشعياء النبي
في أسبوع الابن الضال.





3- التوبة:


1- التوبة هي رجوع وخضوع للآب والتلمذة له:

فيقول النبي: "صرَّ الشهادة اختم الشريعة
بتلاميذي" (إش 8: 16). فاشعياء يكشف لنا أن التوبة هي تلمذة لوصايا ربنا يسوع
وهي في ذات الوقت شهادة (صر الشهادة).

فالشخص التائب هو أكبر شاهد لعمل نعمة المسيح
فيه، والعصر الذي تعيش فيه الكنيسة اليوم يتوقف على قوة التوبة فيها. فكنيسة ليس فيها
توبة مستمرة هي كنيسة جامدة، أما كنيسة تعيش أفرادها حياة التوبة فتكون شاهد لعمل المسيح
وتجذب إليها ا لآخرين.





2- والتوبة هي "مخافة الرب وحياة القداسة":
فيقول إشعياء: "قدسوا رب الجنود فهو
خوفكم وهو رهبتكم". (إش 8: 13).

فكثيرون هذه الأيام يتحدثون عن التوبة بمنتهى
البساطة إن التوبة هي دموع و تسمير مخافة الله في القلب كقول داود النبي: "سمر
خوفك في لحمى" (مز 118). والقداسة هي ثمرة مخافة الرب، أما الاستهتار في التوبة
وتسهيلها يؤدى إلى عدم المخافة وسرعة العودة للسقوط.





3- والتوبة هي السير في نور السيد المسيح:
"الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا
ً عظيما ً . الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور" (إش 9: 2).

هل يوجد تعبير للتوبة أجمل من تعبير إشعياء،
أي أنها الانتقال من الظلمة للنور ومن الموت للحياة.

"لأن ابني هذا كان ميتا ً فعاش وكان
ضالاً (في الظلام) فوجد (في النور)" (لو 15: 24)...





4- والتوبة فرح:
"عظمت لها الفرح، يفرحون أمامك كالفرح
في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة" (إش 9: 3).
فدموع التوبة دموع مفرحة، وتعب الرجوع لحضن الآب ينتهي بفرح الأحضان والقبلات وذبح العجل المسمن، وقد
قال الآب: "ينبغي أن نفرح" (لو 15: 23).
"إنه فرح الملائكة" (لو15: 7، 10)،
" وفرح الجيران" (لو 15: 6)،
وفرح الآب نفسه وفرح الابن (لو15: 23- 25)،
إن أفراح التوبة هي ثمرة الروح القدس العامل في الكنيسة- لذلك كنيسة بلا
توبة في حياة أفرادها هي كنيسة بلا فرح، والعكس صحيح لأنه ليس هناك مصدر لفرح الروح
القدس في الكنيسة إلاَّ توبة أولادها- فهيا بنا يا إخوتي في فترة الصوم نفرح الآب والسماء
والملائكة والقديسين والكنيسة، و نفرح نحن بفرحهم.





5- و الذين يلجئون لغير الله فليس لهم فخر(إش 8: 19):
الذين لم يرجعوا عن الطلب إلى أصحاب التوابع
والعرافين... وأي شيء آخر غير الله- أي لم يتوبوا- فليس لهم فجر ولا حياة في النور مع السيد المسيح.





6 - أخيرا ...
ليست التوبة فقط هي البعد عن الخطية ولكنها هي أيضا
ً الحياة الإيجابية مع السيد المسيح. وهذا أروع ما كتب عنه إشعياء في نهاية نبوات يوم الاثنين:

" ويولد لنا ولد ونعطى ا بنا ً وتكون
الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيب ا مشيرا ً إلها ً قديرا ً أبا ً أبديا ً رئيس السلام.
لنمو رياسته وللسلام لا نهاية" (إش 9: 6).

هذه الآية هي ختام لنبوة يوم الاثنين من الاسبوع الثالث من الصوم الكبير، حيث
يبدأ أسبوع التوبة (الابن الضال) الذي هو صفة الصوم كله. وليتك تتأمل الربط العجيب
بين الحديث عن الابن الضال ونبوات هذا اليوم...

التي تنتهي بالقول: "والسلام لا نهاية
له لأنه ولد لنا ولد و أعطينا ا بنا ً هو ملك السلام".

منــــــــــــقول
emy
emy
مشرف عام
مشرف عام

عدد المساهمات : 1404
نقاط : 2813
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty رد: تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال )

مُساهمة من طرف emy 2012-03-13, 3:07 am




تأمل 2
تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) 04752d8f3d

غادر الابن الضال المنزل الأبوي رغبة منه للتغيير
حياته، ولكنه سرعان ما عاد إليه موضحاً الفشل الذي حققه خارج هذا المنزل، كان يطالب
بتغيير حياته بأن ينتقل من منزل كله أمان وحماية يرعاه الأب إلى مكان آخر كله مخاطر
حيث ينتشر الفساد والشهوة والسقوط، وكان حراً في المغادرة لكن حريته حولته إلى عبد
إذ اختار المكان الذي فيه عبودية الأهواء والخطيئة.


أراد الابن الضال أن يذوق طعم الحياة بدون
رقيب أو موجّه فيذهب حيث يريد و يتصرّف بما يملك من الإرث الأبوي كما يشاء، لكن الشيطان
لم يدعه يتمتع بنعيم هذه الورثة الأبوية طويلاً. عندما غادر البيت الأبوي لم يكن يشعر
وقتها أنه بحاجة لأملاك أبيه ورعايته، فكان يظن أنه يمكنه الاكتفاء بأصدقائه الذين
كانوا يرافقونه يومياً في الحفلات والملاهي، أصبحوا الآن معارفه من البشر وكان يشاركهم
بما يملك من مال و أسرار و يستشيرهم ويتبع آرائهم. ترك البيت الأبوي، وسافر بعيداً
لكي يكون معهم فاختارهم عن أهله “وسافر إلى كورة بعيدة” (لو13:15). و هذا يعني بأنه
كي يلتحق بهم عليه أن يبتعد عن البيت الأبوي، عن الله. وهذا هو الشرط الذي يطلبه الشيطان
مقابل ما يقدمه من ملذات الخطيئة.


أحزن الابن، بمغادرته، الله الآب لأنه ترك
الحضن فارغاً ورمى المحبة أرضاً، جمع حصته من الميراث الأبوي وخرج بسرعة كمن يلاحقه
أحد، كانت تستعجله رفقة الضلال. هذه الرفقة أصمّت أذنيه بكلامها الجميل المعسول، وأغلقت
عينيه كي لا يرى النهاية التي سيؤول إليها، رغم أنها لم تتأخر فانتهى الضحك والحفلات
والأصدقاء عندما انتهت أموال الإرث الأبوي، واختفى الأصدقاء الذين شاركوه سابقاً الفرح
والسهر، فلم يعد لديهم سبب للبقاء مع شخص قد أفلس، فتركوه وحيداً فقيراً وجائعاً. هكذا
نجد أنه حيث لا يزرع خوف الله يكون هناك الجوع والفقر، لا الجوع عن خبز الطعام بل عن
الفضيلة الإلهية، فحيث يوجد الشر هناك يكون الفقر في الفضيلة.


تحوّل الابن من ابن غني إلى عبد لأنه فضلّ
كل شيء عن البيت الأبوي، وبتحوله أهان الطبيعة البشرية و تخلّى عن المحبة الأبوية وخلع
الرداء البهي. لكنه وسط الهاوية والخطيئة وجد التوبة لتكون الرجاء والأمل المنقذ، هو
لم يقم بالخطيئة من أعماق قلبه فلذلك عودته إلى ذاته كانت سهلة فأخذ يسأل من يكون؟
وإلى أين يذهب؟ “فرجع إلى نفسه” (لو17:15). وببحثه عن الجواب لتساؤلاته يستيقظ ويقرر
العودة إلى أبيه. يرى نفسه أنه فشل عندما غادر البيت الأبوي والآن يأمل أن ينجح في
العودة، فالخروج كان سهلاً إنما العودة كانت صعبة في بدايتها ولكنها أصبحت حدث فرح
وعودة عن الضلال.


كانت عودة الابن مؤثّرة جداً للأب لأنه كان
ينتظرها، فسامحه وكرّمه، فعل ذلك لأنه كان يعتبر أن ابنه كان مائتاً فعاش وكان ضالً
فوجد، وأنه عندما كان يعيش في الخطيئة كان يعيش الموت يومياً، فالخطيئة تقتل كل محاولة
لتقدّم الحياة الروحية، ولا يريد أن يعاقبه أكثر من ذلك. عودته أعادة صداقة الإنسان
مع الله الآب. والذي قرّب البشرية الخاطئة مع الله هي تلك الصلاة:
“يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك” (لو21:15).
وهي صلاة اعتذار الإنسان لعدم تقديره محبة الله وتوبته عن اختياره الخاطئ.



يا إخوة، لم تنجح خطة الابن الضال في العيش
وحيداً، فطلبه للحرية العالمية أودى به أن يصبح عبداً، لكن يقينه بأن محبة أبيه لن
تزول دفعته ليفكر بالعودة، لأنه في أحضان أبيه المحب كان يشعر بالأمان والمحبة. واللحظة
التي رفض فيه هذه المحبة صار بدون الرعاية والحماية الأبوية ووقع فريسة سهلة للشيطان.


أليس من المفيد لنا أن نتعلم من خبرة الابن
الضال، وأن لا نختار عيشته في الفساد والخطيئة بل توبته وعودته للأحضان الأبوية. وتكفينا
محبة الله التي يجب أن نتشبّث فيها لأنها تملئنا يقينناً بأن توبتنا الصادقة ستُقبل حتماً .
emy
emy
مشرف عام
مشرف عام

عدد المساهمات : 1404
نقاط : 2813
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Empty رد: تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال )

مُساهمة من طرف emy 2012-03-13, 3:36 am


تأمل 3

العودة إلى حضن الآب



تأملات في إنجيل الأحد الثالث من الصوم الكبير ( أحد الابن الضال ) Prodigalson


فى الأحد الثالث من الصوم يسرد لنا السيد المسيح
مثل الابن العائد إلى أبيه. لعل الابن الأصغر هو الأمم الذين شردوا بعيداً عن الله،
والابن الأكبر هو اليهود الذين عاشوا في كنف الله ولكنهم لم يكونوا بحسب قصده وفكره.
الأصغر تاه بعيداً والأكبر تاه داخل البيت.

الأصغر هو الشاب المشغول بتفاهات العالم وشهواته،
حتى أنه رفض الآب السماوى وابتعد عنه. والأكبر لا يفضله كثيراً... فهو الشاب المتدين
بكبرياء وانحراف، حتى إنه رفض فرحة الآب بعودة الخاطئ...


ذروة القصة تكمن في هذه العبارة المقدسة:
"أقوم وأذهب إلى أبى، فقام وجاء إلى أبيه" (لو 18:15-20). الصوم الكبير هو
موسم هذه العودة المحببة. عودة الابن الذى أكل من شهوات الخنازير ولم يعطه أحد - أى
لم يشبع، وعودة الابن الذى استكبر أو قل تحجر من كثرة الممارسة الروحية الباردة الآلية
دون روح ودون إحساس بالآب السماوى.

ماذا سينتظر العائد هناك :
- الآب السماوى يتحنن فليس الآب شرطياً ولا
جلاداً بل أب


- الآب السماوى يركض... فهو يتوقع أننى متهالك
ومتعثر... وينتظر مني خطوة واحدة، ليركض هو ويكمل المشوار.


- الآب السماوى يقع على عنقه ويقبله... فالحضن
الإلهى مفتوح لأعتى الخطاة.. ولأنجس الأشرار حتى يتطهر بقبلات فم المسيح.


- الحلة الأولى... يستعيد الإنسان بهاء معموديته
والاستنارة.


- خاتم في يده.. الروح القدس يتجدد فينا..
ويملأنا من مواهبه وثماره.


- العجل المسمن... ذبيحة الإفخارستيا العظيمة
التي بها نتحد بالله وننال الغفران والثبات والحياة الآبدية.


- نأكل ونفرح ... طوبى لمن يأكل في حضور المسيح
وفى كنفه.

- الحياة... كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد...
حقاً بعيد عن الله لا توجد حياة بل وهم وموت ودمار وفى المسيح وحده الحياة.

- كل مالي فهو لك... أخيراً يعطينا السيد الآب
كل ماله... فنصير بالحق أغنياء به وبخيراته المقدسة.

ليتنا نعود إلى حضن الآب في هذا الموسم العظيم
الذى للعودة المقدسة.


منــــــــقول
emy
emy
مشرف عام
مشرف عام

عدد المساهمات : 1404
نقاط : 2813
تاريخ التسجيل : 06/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى