لقاء الأحد(9) بيت الكنوز !!

بيت الكنوز

وإسم العذراء مريم
لو1 :27
سلام لك أيتها المنعم عليها ..
لو1 :28
قالت مريم .
هوذا أنا أمة الرب .
ليكن لى كقولك ..
لو 1: 28


طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب ..
(لو1 :45)

ينبغى لأولاد الله أن يعيشوا هكذا ..
ليتم لهم ما أعده من الرب لأجلهم
أبنائى الأحباء ..
لم يكن الواقع مقروءا فى مناخ لا يبشر بالخير ..
فالمحتل جاثم فوق الأرض .
ولا أمل فى خلاص .
خوف وهلع بكل مكان
وظلام يأس بالقلوب ..
فى كل هذا
تأتى البشارة لفتاة الهيكل .
لتجتاز كل مألوف ومتاح ..
لا من رسالة قصر منيع
ولا من صاحب ضيعة غنى ذو عزوة وجاه


ولم يكن لبشر فى مسرح أحداثها أن يعرف إتيانها المحسوب منذ الأزل
من أين تأتى ..
وإلى من تكون
لا تخافى يا مريم ..
الروح القدس يحل عليك
وقوة العلى تظللك ..
هذه إكرامية العلى لمن إختاره الرب من سماه .


إبنى وإبنتى
إن الإرادة الإلهية هى ما يمتلك تلك الأحداث الجسام فى مشهدنا
والمشيئة السمائية هى ما يحرك مرسل السماء .
فى بشارته للعذراء
.
إذا
كيف نحار أيها الأحباء فى إنتظاراتنا المدعمة بإرادة السماء
تحضرنى الآن كلمات هذه الترنيمة
ليه .. ليه ..
بنخاف ليه .. والرب أعطانا
ليه .. ليه ؟؟
وسلامه أعطانا
لا تقل يا غالى .... ماذا أفعل
بل ليكن لى كقولك ..
أبنائى ..
إن بيت الكنوز مملوء بالنعم
وكل خيره معد ومجهز من الأزل .. للذين يحبون الله ..


ليست العطايا الملوكية السمائية فى الممتلكات الزمنية .
ولا فى صكوك وثائق العزب والضيعات .
الكثيرون باعوا وإشتروا وإمتلكوا
وإتخمت خزائنهم
ولم يفرحوا !!
لم ينالوا وعدا سماويا
ولم يستقبلوا فى حياتهم بشارة ملائكية ..
ماتوا فقراء.. تعساء
..............
أبنائى فى لقاء الأحد الجميل ..
إن الرب فى المكان ..والزمان .. المناسبين لعطائك ..
فلا تتعجل العطية ..
هى لك ..
محفوظة فى ذهبية القدير ..
فى سماه


أنا وأنت بحاجة إلى الإيمان والثقة بالله
التى لا تتغير بتغير الظروف والواقع .
واثقا
أنت لست وحدك
بنفس الوعد ليعقوب
ها أنا معك وأحفظك حينما تذهب ..
(تك28 :15).
هل كان سلما واصلا بين الأرض والسماء ؟
وملائكة الله يصعدون وينزلون على درجاته ؟؟
نعم
كانت الوصلة السماوية التى نحتاجها فى هذا الزمان ..
...................


ونعود يا صديق الأحد لفتاة الهيكل المقدسة والمباركة
ونجد لها ما حفظته لها الوعد
فى
بيت الكنوز ...
مباركة أنت فى النساء .


اليوم
هذا الوعد تماما
لك يا إبنتى
لفتاة الشطبى المباركة ..
وللأم الغالية ..
وهذه بداية رائعة لحياتك الرائعة مع يسوع ..
مباركة أنت
هذه عطية العطايا
بل وتاجها .
من هذه البداية العظيمة فى هذا العطاء النادر ..
تجدى أن الحياة أشرقت من جديد وبمفهوم جديد لم يكن قبلا متاحا لك
وأنت تواجهين هجمة المستحدث من المقتنيات فى تعاظم المعيشة
الذى كثيرا ما حطم البيوتات وخرب المدخرات وأفسد الأخلاقيات
,وأنت محاطة بالشر من كل مكان ..
عدو يزأر ويجول ملتمسا من يبتلعه ..
كيف يا رب الخلاص ..!!
لمن أذهب يا إلهى ؟؟
ضاقت وإستحكمت حلقاتها ..
والإحتياج يجتاح حياتى ..
وبيتى ..
كيف وكيف وكيف ..


وتأتى يا إبنتى وعود الرب .. وهى صادقة ..
تكفيك نعمتى .. لأن قوتى فى الضعف تكمل .


إبنتى
تذكرى فى كلمة الرب كل الخير ..وإطمئنى لسلامتك وبيتك ورجلك وأولادك ..
الرب لا يدع تقيه يرى فسادا ..
ولا يترك ذريته بغير شبع .... .
فى كل شيئ وفى جميع الأشياء قد تدربت أن أشيع ..
وأن أجوع وأن أستفضل .. وأن أنقص ..
أستطيع كل شيئ فى المسيح الذى يقوينى ..
(فى4 :12)


أيها الأعزاء ..
لم يكن سهلا يا غالى أن تتلقى مريم الغالية والطهور العفوفة
مثل هذا الخبر ..
فى مجتمع مغلق قاس لا يرحم .
. كيف ؟؟
مواجهة المجتمع ورجلها يوسف
ومفاجأة البشارة
وعظمتها
كيف تحتويها


قساوة الرحلة
وتدابيرها
ومكان البهائم
ووعورته


ولكن .
هذه هى بركة الوعد الإلهى لمريم ..
إن الرب القدير فى كل تلك المشاهد ..
حال بقدرته وببمجده وبخيره وعطائه ..
نعم
..
من بيت الكنوز يدبر ويعول ويرشد ويعين ويحفظ
نعم ؟؟
هذه هى بركة الوعد الإلهى
أستطيع كل شيئ فى المسيح الذى يقوينى ..
وتخطت مريم كل هذه
وهى برفقة الرب القدير
إبنى وإبنتى
قد يكون تكلفة الرحلة شاقا عليك
وقد تحار ..
وتسأل فى بادئ الأمر .
سؤال فتاة بسيطة لم تبرح هيكل الله القدوس ...
وكيف يكون هذا ؟؟
لو1 :34
................
هل تصدق وعد السماء ..
كن واثقا يا غالى ..فقد وجدت نعمة عند الله
وهذا يكفى
أصدقاء الأحد ..
لقد عين لك الرب البركة ..
وخصك بها ..
فهل تتقبل نعمته المعينة لك ..
إن الزمان والمكان من إختياره ..
وبيت الكنوز ممتلئ بالخير
لمن ؟؟
لمن يفتح القلب ويتلقى عطايا القدوس
...........
عطاء لا يفتر معينه ولا يقل خيره ..
حرية النفس المتألمة سجينة الأحزان
وآلامها..
هبة الحياة لموتى الذنوب وصرعى الخطايا ..
حرية لعبيد الشهوة وإستعباد الجسد
بيت الكنوز عامر
لمن ينتظرون يد القدير ..
أبنائى الأحباء
أقول
اليوم إن العذراء الطهور تشفق بنا
..وترانا ونحن باكين نتسول رضاء الناس ..
فتحزن ..


نفترس بعضنا بكراهيات وأحقاد تميتنا بالحياة .
فتبكى ..
مهتمين بالفانيات وتاركين ما لنا من الأمجاد
ونحن نستجدى الفتات من العالم الشحيح العطاء




لنا كنز الغنى الذى لا يستقصى .
فى بلاط إبنها المليك !!
كيف ؟؟
وهى ترى فى الإبن الغالى
رحمة للمتضايقين .
وعطاء المحتاجين
وسلام الخائفين
وخلاص الخاطئين ..
هل نعيد للعذراء فرحها ..
هل ننتظر لقاء الغالية ....
دمت أيتها الشفيعة المأتمنة .
نورا وروحا طهورا
يحل فينا بحب عظيم
فى حياة تتوق إلى رفقتك الدائمة
دامت
نغمات بهجتك وفرحك بسكنى السماء مع القدوس
ترسل لنا فى أفراح صومك المجيد ..

أحبائى ..
بتواضع عجيب .. نالت مريم من بيت الكنوز السمائى
مالم ينله بشر ..
يسوع ..
إذ فالت ..فى تسليم كامل

[size=12]هوذا أنا أمة الرب .
ليكن لى كقولك ..

ليتنا ندرك بركة وغنى الوعد وتصديقه ..
بكل أمانة القول .
سنعيش ملوكا وشعبا غاليا مقتنى ...
لن نفتقر أبدا ..


.................

ربى وإلهى
شكرا لك
إذ ترسل لنا نورا من نورك .
وطهرا من طهرك ..
وعزا نعتز به من عندك ..
أشبعنا من حبك
ما حيينا
وحب الأم الطهور القديسة العذراء
وفى توقع جمال ظهورها السمائى السنى المجيد
ننتظر لقلوبنا الفرح
كل الفرح
آمين ..

بابا سمير