لقاء الأحد10 حياة ودواء

من طرف بابا سمير 2010-08-29, 1:19 pm

لقاء الأحد 10
حياة ودواء !!

يا إبنى أصغ إلى كلامى ..
أمل أذنك إلى أقوالى ..
لا تبرح عن عينيك ..إحفظها فى وسط قلبك ..
لأنها هى حياة للذين يجدونها ودواء لكل الجسد ..
( أم 4 :20)

لم يتجاوز حديثنا على رمال الشاطئ الساعة ..
فى يوم الثلاثاء الماضى ..!!
أنس إلى مجلسى شاب يافع فى مقتبل العمر ..
ترتع فيه الحياة

وكانت البداية عبث الرياح الغامض الأسباب ..

بدا صباحه هادئا وديعا ثم سريعا ما إنقلبت ألاحوال وثار البحر بموج مرتفع خطير ..
تطايرت بعض من أوراق أحملها لأكتب بها ما يعن لى من خاطر أو مشهد وليد اللحظة

تطوع مشكورا بجمعها ..وقد لفت إنتباهه بعضا من العبارات التى فيها .
.منها عرف هويتى ..

أخبرنى أنه يتابع بعض المنتديات ..
..متابع جيد
للكتابات الجادة هنا وهناك و للكثيرين .
ورأيه فى بعض ما قرأه مؤخرا .
أدهشنى
سعدت به وبثقافته وأدبه الجم وتقديره

وتطرق الحديث إلى لقاء الأحد ..
وسرنى متابعته له ..

قال ..
هل تكتب هنا شيئا منه للأسبوع القادم ؟؟
قلت ربما ولكنى دائما أترك ختام مقالى لفجر الأحد ..
إبتسم وقال ..
إذا أنتظر فجر الأحد
( الذى هو اليوم )
لأقرأه ..
وتابع وهو يخطو نحو البحر الهائج وقبل أن يلقى بنفسه بين أمواجه العالية رغم التحذير المعلن ..
دعا لى ..بالعمر والصحة ..
ودعوت له بالمثل مع تحذيرى ..
بلاش ..
الراية المرفوعة تحذر!
قال ..أراها و لن أذهب بعيدا
إنتظرنى
.......................

وأيقظتنى من غفلة خاطفة صيحات وإستغاثات المصيفين من على الشاطئ
كان الموت يلاعب فريسته اللعبة الأخيرة ..
فى ثوان كالسهم الخاطف قفز الغطاس العجوز
ليلحق بالجسد الذى طوحت به الأمواج واللجج الثائرة بعيدا .
ليعود به جثة بلا حياة

ألقيت نظرة وداع صامتة باكية
على من وثق فى عودته
وإنتظرته !!!
ولكن
هكذا كانت عودته !!

.. بكيت الحياة التى ضاعت .
وذهبت بصاحبها بعيدا ..
وبعيدا جدا ..

أحبائى وأبنائى فى لقاء اليوم ..
بجهد كبير كتبت هذا اللقاء ..
كنت آمل أن يكون من قرائه
هذا الشاب العابر بى

ولكن
رحل هو ..
وبقيت أنا لأكمل مقالى ..لأبنائى ..

يوجد المئات بل الآلاف من لا يرجون الذهاب بعيدا ..
ولكنهم يحملون إلى هذا البعيد ..
لم تخاصمهم الحياة ..
أبدا ..
ولم تكره بقائهم فيها
بل لم يكترثوا لللافتات التحذير ..
أو لم يجدوها ..
أو وجدوها ولم يقرأوها ..

وقد يغيروها إيهاما لأنفسهم بالأمان ..
كتب الأحمق على برطمان السكر ( ملح ) ليضلل النمل ويبعده عن الوصول إليه ..
نعم ..
فعل الكثيرون ما فعل هذا الأحمق ..

أبنائى .
ما قيمة كتاب أهدى لك من صديق لم تقرأ ما فيه ؟؟
وما جدوى رسالة فرح تصلك بطاقتها ..
تظل مغلقة لا تعرف ما فيها !!

تفعل تماما ما فعله الشاب الغائب عن مشهدنا اليوم ..
ظن أنه يمتلك ذراعين قويتين ..يضرب بهما الموجات الثائرة فيخضعها ويظل فوقها
سيدها الآمر ..
تحمله إلى ما يشاء ويبغى ..
لن يذهب بعيدا ...
كان هذا قراره ..

وخابت حساباته
وخانته ذراعاته
وناله الموت وطوحه لبعيد ..
وبعيد جدا ..

قلت أكتب اليوم فى لقائى ..
أنبه وأحذر ..
أيها النائم .. ما هذا السبات ؟؟
قم وقف أمام لافتات السماء المحذرة
وإستمع جيدا لتحذيرات الخطر المرسلة لك فى كلمة الرب ..
أيام الصبا غالية
غالية جدا ...
يا شباب !!

أيها الخاطئ الرجل .. الكهل أو العجوز .
. قم .. مر الزمن
ودنت شمسك من أفق الغروب ..
فأترك الظلمة .. من قبل الكفن ..
وتحذر فمولاك قارئ القلوب !!...
.
ما بالنا نستهين بإمهال الله وطول أناته ..
ما بال تقصيراتنا تتجاوز كل الحدود ..
نستهين بالفقير ولا تهتز شعرة برؤوسنا لجوعه !!
ونطوح بلافتات القيم .. ونكسر ساريتها وندوسها !!

ما بالنا نجور على نصيب الرب فى حياتنا التى هو أوجدها ورعاها وحفظها إلى تلك الساعة ..
ما لنا نريد أن نعيش أحرارا من كل قيد يضبطنا ..
ونتخطى حدود إمكانياتنا وهما وغرورا فنسقط ونترضض ..
ويكون سقوطنا عظيما ..

نسبح فى بحر اليوم الثائر الأمواج !!
ونلهو فى قيظ الحر اللافح ولا نعبأ بشمسه المحرقة ؟؟

نتهاون مع الشر ..
وبمبدأ التجارة شطارة ..
نحضن المال الحرام ونبنى الصوامع والضيع لنتقى غوائر الأزمان !!!

لا نرى الافتات !!!
عيون لا تبصر ..
وآذان لا تسمع ..

أبنائى ..
لن يقرأ مقالى هذا الشاب كما كان يرجو ..
رحل عن عالمنا يوم الثلاثاء !!
ذهب..
وبقيت أنا من تألم من أجله
وها أنا أكمل لى لكم ..

ما بدأت مسودته بأجازتى القصيرة .
ولكن المشهد الأخير .الباكى .
فرض هذه السطور ..
.
مرساة رجاؤنا فى المسيح
لن نذهب بعيدا ..
نعم ..
سنكون مع المسيح ..
ملائكته من ستحملنا إليه فى مشهد الحياة ..
لا الموت ..!!
وبالحمد والتهليل ..
سيكون وصولنا إليه ..

ونرى باب السماء..
يعلن بلافتتة الفرح .
مكانك بالقرب منه ..
معه ..
.
أدخل ‘لى فرح سيدك

أيها الإبن الغالى ..
أيتها الإبنة الغالية ..

لا تكتئبوا كثيرا فى الحياة .
ولا تكون فيكم أبدا روح الفشل ..

ولا نغامر ونطلب البقاء من الفناء ..
سيطوح بنا الفناء بعيدا لأنه لا يدوم ..
ولا تدوم بناياته ولا يجلس أحد على قممه .

حتى وإن إختفت مظاهر الأفراح هنا بالأرض ..
وإستولت الأحزان فى مشاهدها السوداء على جزء من وقتنا فى هذه الحياة ..
يبقى يسوع ..
الرقيق القلب
لا يتبقى لنا شيئ أفضل .
.يستحق أن نغامر ونلقى فيه بأنفسنا

بكل الحب أكتب لى لكم ..
مؤكدا
معه وحده ننجو .. ..
وبه وحده نخلص

أبنائى الأحباء ..
أستعيد حديثا دار بينى وبين البحار العجوز فى اليوم التالى لتلك المأساة .
قلت له .
فى هذا العمر الطويل .. ولك من الخيرة الكثير ...
كم أنقذت فى عمرك .
قال .. المئات ..
قلت له ..
ولم تقدر أن تنقذهذا الشاب ؟؟
قال .. مالوش عمر .
وضربة الموج كانت شديدة على ....
(بتشديد الياء)

تفتكروا صحيح كلام العجوز ؟؟
مالوش عمر
؟؟؟؟؟
فكروا معايا ..
لينا أعمار غالية جدا جدا جدا ..
طالت ,اللا قصرت ..
لكن ..
سكتنا فيها رايحة لفين ؟؟
لبعييييييييييييييييييد جدأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
لما محدش يطولنا .؟؟؟.

واللا نكون منه قريبين جداأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
علشان يلحقنا أول ما نقول
آآآآآآآآآآآآآآه..
لينا يا حبايب عمر غالى على يسوع ..
أوعوا تفرطوا فيه !!
ولا تتتهاونوا ..
شوفوا ومع كل خطوة ومع كل صباح
لا فتتة محبته ..
بتقول إيه ؟؟

بتقول ..
سكتى سكة محبة وفرح وسلام
مش عاوزاكم تروحوا لبعيد

يسوع كاتب وبخط أيده .
خلو عينكم على ..
زى ما أنا عينى عليكم ...
خليكم فى الأمان .
أحميكم
حتى لو كان الموج عالى ..
إيدى أقوى ...
...........
ويحفظكم القدير من كل شر ..
بابا سمير

من طرف **mena salah** 2010-09-08, 12:36 am

ألقيت نظرة وداع صامتة باكية
على من وثق فى عودته
وإنتظرته !!!
ولكن
هكذا كانت عودته !!

.. بكيت الحياة التى ضاعت .
وذهبت بصاحبها بعيدا ..
وبعيدا جدا ..

صعبت المشهد ..فكانت الدموع هى الاقرب

اهو عائد ؟؟؟ ام ذاهب لقبره

اهو نائم ؟؟ ام هزمه الموت فصرعه

ما اصعب اللحظات

حينما تخرج الانفاس و ينتهى المطاف بريعان الشباب و زهوته الى جثة هامدة

كم انت سارق ايها الموت !!!

كم انت قاس ايها الموت المهزوم

فى قيامة الرب

و لكن هذه هى حياتنا ..تنتهى فى لحظة

فأين يكون المصير؟؟؟؟

هل كان ذلك الشاب ينتظرها مثل اللذين راوها و انتظروها من بعيد

هل كان يردد مع المسيح ذاك افضل جدا ؟؟؟

ام ماذا ؟؟؟؟

سؤال هام ؟؟؟

و اين انا من هذا الرجاء

انتظر لحظة الرحيل و انا مستعد للقاء العريس

ام يحزن قلبى لانى خائن له

هل لكى يا نفسى ان تزيدى يوما على حياتك؟؟؟

هل لكى ان تعرفى اللحظة؟؟؟

نعم هناك لقاء منتظر يوم ان تسمعى اعطنى حساب وكالتك

فتوبى يا نفسى مادمت فى الارض باقية لانه ليس فى القبر من يشكر

اندمى على كل شرورك و اعلمى انه ات ..عن قريب

لقد كان صاحب القصة ينتظر الاحد ليقرأ اللقاء

ولم يقرأه

و لكنى انا من قرأت اللقاء ليهتز كيانى

لتنفتح عينى بحرص على لافتات التحذير

و اجعلها ظاهرة امام كل من اقابلهم لعلهم لا يتجاهلوا

..........................

مقالك اليوم لن انساه طيلة ايامى ..فقد صار فى ذاكرتى

و تعلمت ان الموت يأتى كلص فطوبى للعبد الذى يجده سيده ساهرا

اجعلنى يارب مثل ذلك العبد

.................

شكرا بابا سمير على اللقاء الحى ..مقالك اليوم علمنى درسا

من طرف بابا سمير 2010-09-26, 12:52 pm

mena salah كتب:

ألقيت نظرة وداع صامتة باكية
على من وثق فى عودته
وإنتظرته !!!
ولكن
هكذا كانت عودته !!

.. بكيت الحياة التى ضاعت .
وذهبت بصاحبها بعيدا ..
وبعيدا جدا ..

صعبت المشهد ..فكانت الدموع هى الاقرب

اهو عائد ؟؟؟ ام ذاهب لقبره

اهو نائم ؟؟ ام هزمه الموت فصرعه

ما اصعب اللحظات

حينما تخرج الانفاس و ينتهى المطاف بريعان الشباب و زهوته الى جثة هامدة

كم انت سارق ايها الموت !!!

كم انت قاس ايها الموت المهزوم

فى قيامة الرب

و لكن هذه هى حياتنا ..تنتهى فى لحظة

فأين يكون المصير؟؟؟؟

هل كان ذلك الشاب ينتظرها مثل اللذين راوها و انتظروها من بعيد

هل كان يردد مع المسيح ذاك افضل جدا ؟؟؟

ام ماذا ؟؟؟؟

سؤال هام ؟؟؟

و اين انا من هذا الرجاء

انتظر لحظة الرحيل و انا مستعد للقاء العريس

ام يحزن قلبى لانى خائن له

هل لكى يا نفسى ان تزيدى يوما على حياتك؟؟؟

هل لكى ان تعرفى اللحظة؟؟؟

نعم هناك لقاء منتظر يوم ان تسمعى اعطنى حساب وكالتك

فتوبى يا نفسى مادمت فى الارض باقية لانه ليس فى القبر من يشكر

اندمى على كل شرورك و اعلمى انه ات ..عن قريب

لقد كان صاحب القصة ينتظر الاحد ليقرأ اللقاء

ولم يقرأه

و لكنى انا من قرأت اللقاء ليهتز كيانى

لتنفتح عينى بحرص على لافتات التحذير

و اجعلها ظاهرة امام كل من اقابلهم لعلهم لا يتجاهلوا

..........................

مقالك اليوم لن انساه طيلة ايامى ..فقد صار فى ذاكرتى

و تعلمت ان الموت يأتى كلص فطوبى للعبد الذى يجده سيده ساهرا

اجعلنى يارب مثل ذلك العبد

.................

شكرا بابا سمير على اللقاء الحى ..مقالك اليوم علمنى درسا

الإبن الحبيب مينا
شكرا لك يا غالى ..
بس كان نفسى يبقوا إتنين ...
كانت تبقى الونسة أحسن ومشجعة أكتر ..
إيه ؟؟
من فم قداسة البابا شنودة ..
ربنا موجود .
تدوم محبتك يا غالى
بابا سمير

¸.•´†`•.¸ منتـــــــدى الشطبـــــــــى ¸.•´†`•.¸

¸.•´†`•.¸ منتـــــــدى الشطبـــــــــى ¸.•´†`•.¸

لقاء الأحد10 حياة ودواء

لقاء الأحد10 حياة ودواء

رد: لقاء الأحد10 حياة ودواء

رد: لقاء الأحد10 حياة ودواء