لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

من طرف بابا سمير 2010-05-09, 2:54 am

لقاء الأحد

(53)
شواهد فوق القبور

قى عبارة غلفها الألم
ولفتها الدموع
كتب بولس فى رسالته.الباكية ...
ديماس تركنى ..إذ أحب العالم الحاضر ,.
(2تى10)

لقاء الأحد
شواهد فوق القبور

طلعوا على مسرح الحياة .
ففتنوا الناظرين
بأضواء مبهرة ..
وطلعة مشرقة .
لم تدوم !!

ساروا زمنا طويلا ..
يعشقون النجاح ويعملون من أجله .
وكانت غايتهم فقط الوصول وحدهم .
لم يصلوا ..

ورقدوا فى الثرى ..
ولاحت للناظرين هويتهم
من فوق شواهد على قبورهم .

بطل لقائنا ..
ديماس
تلميذا مثابرا .لمع إسمه وإقترن بإسم لوقا الطبيب .
يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس .
كولوسى4 :14

فى مرحلة الحية النشطة ..
وجليل الأعمال كان إيمانه الجميل .. حافز خدمته
لم يفتر وكانت غيرته نار لا تهدأ ..

كثيرون فى حياتنا الحاضرة سلكوا مسلكه ..
وعبروا من معبره .
ولكن .. لم يصبروا ..
إنتهوا نهايته ..
الموجعة .

ولم يكونوا بعد عمر عاشوه .
أكثر من إسم فى شاهد حجرى فوق قبر يحوى بقاياهم

تواروا عن الأنظار .
كما تتوارى الشمس وراء أفق الغروب ..
فأمسى نورهم الوهاج ظلالا ..
وخبت غيرتهم فأصبحت رمادا ..

ديماس .,.
هل تدركون مقدار الألم الذى أحس به معلمه بولس
وفى قلبه أنين موجع .
وهو يكتب رسائله ..
بمداد باكى ..
عن تلميذه الغالى
ديماس تركنى إذ أحب العالم ..

أبنائى الأحباء .
وكأن ديماس والزمن على طرفى نقيض ..الزمان يتقدم .
وديماس يتأخر وكأن روحه تنجذب بعيدا عن غذائها وما يجب أن يقوتها ..
أين قوة العزيمة فى حياة روحية خاملة ..
لا تشبع من الحب ولا تقات
ولا ترضى بكفاية ولا تسعى لوفاء

أحبائى ..
إن الكثيرين يظنون أن روحياتهم ومعرفتهم الكتابية .
وتعليمهم الروحى المتقدم
يتيح لهم حياة الكبر والعجرفة الروحية ..
فى إمتياز واهم
يتوخى الأفضلية فى كل خدمة وعطاء..

أين هؤلاء؟؟
أين تراثهم وإلى أين ذهب عطائهم ..
فى شاهد فوق قبر
كانت نهاية أحلامهم .

مات معهم كل كبر
ورقدت فى قبورهم كل خيلاء .
توهموها طريقا لشهرة جانبتهم يوما ثم لفظتهم

ديماس ..
أحب العالم ..
فترك الوفاء لمعلمه ..
لأهله وجيرانه متنكرا لمحبيه .
فبات إسمه
فوق شاهد على قير
ليس إلا

أيها الحبيب الغالى ..
يا من همدت فيك الهمة الأولى .
وإسترحت على مخدة لينةترسم لك الأحلام الهانئة ...
سندة رأس مريحة
تحت جسدك وسادة ناعمة ..
تحتضن جسدك المرهف
وتعتنى بنومته..

أليس هذا حال الكثيرين
سجلوا شرف الخدمة فى بطاقات زائفة
كشف زيفها فرز رهيب فى يوم رهيب ..
إذهبوا عنى يا ملاعين ..
لا أعرفكم ..

أليس ديماس هذا الزمان ..
يعيش
كم من الألوف يعرفون أن يعملوا حسنا ولا يفعلون
(يع17:4)
كم من الشرر يذهب فى الهواء دون أن يشعل النور ..

أولادى وبناتى ..
كان تلميذا أمينا لبولس ..
تطوح بعيدا فى أقسى مراحل الإحتياج إليه .
دب الشيب فى حياة المعلم ..
ووجد بولس وحده فى الساحة ..

فكر فى البديل ..

كتب رسالته ..ليستدعى هذا البديل الطبيب ..
وكان هذا الشاب المثابر الأمين
.لوقا الطبيب ..
ويوم يكتب عنه فى رسالته ل. فيلمون
يقول ..
لوقا العامل معى ..

وهاهو فى رسالته لأهل كولوسى .
يصفه بلوقا الطبيب الحبيب

وهنا فى رسالة ثالثة ..
لوقا وحده معى .

هل ننزعج إ
يسحب منا أحيانا شرف الخدمة ..
هل نشكو من تقلص خدماتنا وقلة ما يوكل إلينا
..من عنده يعطى ويزاد .. ومن ليس له فالذى عنده يؤخذ منه
نعم
هذا مبدأ العطاء والمكافأة عند إله الحق العادل ...

أبنائى ..
إننى هنا وفى لقائنا اليوم
نرى نهاية أليمة محزنة تنتهى بها مسيرة تلميذ ..
لم يحفظ الوديعة ..
إستهان بها ..
وظنها نافعة لفترة محدودة
ولا تصلح لنهاية المشوار ..

لفظ خيرها ورماه
إذ أحب العالم والأشياء التى فى العالم ..

أغراه وهج الذهب فى الهيكل الوثنى .

جذب بطلنا .
فتجرد تماما من جاذبية الحب العجيب .
حب بولس
وإله بولس ..
وقضى الشطر الأخير من حياته يبخر فى أحد هياكل الأوثان

يالها من نهاية مشوار
مروعة مخزية .
مرعبة
بينما الجانب اللامع كان له .لم يحتجب الخير عنه يوما
ولكنه لم يكن كفايته ...

رأى لمعة الذهب ..
فإرتمى تحته متمرغا بترابه ..
غائصا فى وحلته ..

أيها الأبناء الأعزاء .
إن إنتفاء الغرض الشريف من الخدمة ..وتقلب مزاجات العطاء
يجعلنا نقدم خدمة جافة عقيمة
لا طعم لها

إن ذرية ديماس فى حياتنا الحاضرة كثيرون
ألم تكن هذه العينات
( الطيارى )
ممن شبعوا من سمكات وخبزات معجزة الخمسة آلآف .
ثم غادروا !!
مما دعاالسيد المسيح أن يوجع عتابه الباكى لتلاميذه
ألعلكم أنتم أيضا تريدون أن تمضوا .؟؟.
ومن هذا الوقت .
تراجع الكثيرون عن السير معه
(يو6)

أبنائى الأعزاء ..
إن الحب الكامل فى حياة التلميذ والمعلم ..
يلاشى فكرة الهروب من الخدمة .
ويبطل عمل اللا مبالاة
ويوقف سم الأنانية والكبر والعجرفة ..
حين نظن أننا الأفضل .

فنتهاون أن نجلس عند قدمى المسيح
ونختار نصيب مريم
الصالح

ليس بالهين إنتظار الرب بكل صبر وإجتهاد .
كما الحكيمات .
ولكن التلميذ الأمين
يفعل ..
وينتظر ويكمل الرحلة
ويفرح

إسمعوامعلمنا بولس وهو يعلن ..
لست أحتسب لشيئ..
ولا نفسى ثمينة عندى حتى أتمم بفرح سعيى ..
(2تى4) .

إن هناك مرحلة أخيرة لم يتدبر مطلبها ديماس ..
مرحلة الإعياء..
لم يتنبه لها
فلم يلتصق بمعلمه أكثر ..
وتغاضى عن الدواء

نحتاج فى ضعفاتنا إلى من يسندنا
هو يسوع .,
فى أحزاننا
هو يسوع .
فى أمراضنا
هو شفاؤنا ...

ليس عيبا أو ضعفا .. أن أصرخ ..
إلى من أذهب يارب ..وكلام الحياة الأبدية عندك

فأطمئن .فى الإستجابة .

الغلمان يتعثرون تعثرا
ولكن منتظرى الرب يجددون قوة ..
يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يعيون
يمشون ولا يتعبون ..

إلتصاقنا بالرب ..
وإستجلاب روح القوة منه
وسمو ما يعلنه لنا و نتعلمه ونعلمه .
هو الحافز لوصولنا الآمن .

ولكن رحلة الهروب لبطل حديثنا كانت له أكثر إغراءا

ورغم البداية حسنة ..
أطلت النهاية مرعبة

تطوح ديماس بعيدا ..
وبعيدا جدا ..
ولم يوجد بعد إلا إسما محفورا ..
على شاهد فوق قبر
بين ألوف القبور

لإبنى ولإبنتى
أقدم هذا اللقاء الكتابى ..
وهو رحلة لم تكتمل . لتلميذ غالى ... كان له الأفضل
فإختار الأسوأ ..

قرب شط الوصول ..
فلم يراه
تعامى عنه
ورأى بريق عالم زائل وماضى
لمع فى ترابه الذهب ..
فإختار وجهته ومقصده ..

أبنائى الأحباء
يوما تنتهى الرحلة ..
وأمامنا ليل يقترب
ترى
أين يكون المبيت .؟؟.

إستمع لكلمات هذه الترنيمة القديمة ..
تحكى عن شط الوصول ..,

تنقض يوما خيمتى
هذى ولا أدرى متى ..

لكنما فوق السما
أعد لى ربى بنا

قارئ مقالى لهذا الأحد .
لا أرجو أن تكون
ديماس
الذى أحب العالم أكثر من يسوع ...
ولا أرجو أبدا أن يكون بملف الإدعاء
يوم أن نقف جميعا أمام كرسى المسيح
صوتا يدين
تركنى بعيدا ..
إذ أحب العالم ..

هذا الإدعاء يكفى لقضاء الأبدية الرهيبة أيضا بعيدا .

هل وصل المعنى ..
أرجو فى المسيح
ألا أكون يوما مجرد إسما محفورا على طوبة قبر نتن .. ..
بل نجما يلمع فى سماء الفادى
دمتم بكل خير وسلام
بابا سمير .

من طرف **الكبادوكي** 2010-05-10, 7:40 pm

ياله من عالم ملىء بالمغريات
وان تنوعت من زمن لزمن
لكن النتيجة واحدة
ان كان ديماس احب العالم
فانا اليوم احببت العالم والعالم احبنى
ولكنه حب زائف
صور لى كل المغريات والمشتهيات كى اغوص بها
تائهاً عن الحب الصادق والباذل لأجلى الدم
اصرخ لك يا الله كى تخلصنى من نفسى
فأنا من سلسلت نفسى بقيود العالم الفانى
وسجنت نفسى فى زنزانة شهواتى
ارجعنى اليك يا الله
قوى نفسى كى اتغلب على العالم وشهوات العالم
فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه

شكراً بابا سمير على اللقاء الرائع دة
ربنا يعوضك

من طرف **mena salah** 2010-05-10, 9:07 pm

إن الكثيرين يظنون أن روحياتهم ومعرفتهم الكتابية .
وتعليمهم الروحى المتقدم
يتيح لهم حياة الكبر والعجرفة الروحية ..
فى إمتياز واهم
يتوخى الأفضلية فى كل خدمة وعطاء
..

بابا سمير ..مقالك اليوم حقا ابكانى و كشف عجزى و تقصيرى امام نفسى

و سلط الضوء على ديماس الساكن داخلى

حتى و ارتدى قناع المغعرفة

فأنا الان اسأل نفسى سؤالا : اين انا من هذه المعرفة

و تذكرت كلمات القصيدة

أنا مين؟؟؟!
أنا متعمّد وابن يسوع

أنا بوعظ أفراد و جمـوع

أنا مـليان بركات وخـشوع

أنا موجود وعليَّ العين!!

بين الناس .. ليا مـقام

في القداس .. مقبلش كلام

مانا شماس بأسـاس ونـظـام

أنا غير باقي البنآدمين!!

[b]طبعا وضحت أنا مين أكون..

بلـــمع وأخدع أيّ عيون..

وقلبي الفاضي صـــار ملعون

أصل أنا أبقى من الملاعيــــــــن

أصل أنا أبقى شجـــــرة تـــيــــن..

انا ديماس ارحمنى ..

و ان كنت ضعيف اسندنى

من خطاياى طهرنى

[center]

أين هؤلاء؟؟
أين تراثهم وإلى أين ذهب عطائهم ..
فى شاهد فوق قبر
كانت نهاية أحلامهم

.

شكرا بابا سمير على اللقاء القوى
............
و نتنتظر لقاء جديد

[/b]
[/center]

من طرف بابا سمير 2010-06-23, 5:46 am

أنا مين؟؟؟!
أنا متعمّد وابن يسوع

أنا بوعظ أفراد و جمـوع

أنا مـليان بركات وخـشوع

أنا موجود وعليَّ العين!!

بين الناس .. ليا مـقام
مينا صلاح
...........................

إبنى الحبيب فى المسيح ..
رائع ما شاركتنى به فى اللقاء يا محبوب الرب ..
رائع ما أثريت به اللقاء يا غالى ..
كم أشكرك ..
يبارك الرب ما تعطيه من عنده وما يغنيك به من نعمة وفرح ..
أشكرك ..
صلاتى دائمة من أجلك ومن أجل حياتك العامرة بمحبة يسوع ..
دمت بسلام الرب وفى محبته
دمت بالفرح
بابا سمير

من طرف بابا سمير 2010-06-23, 5:50 am

Boss كتب:

ياله من عالم ملىء بالمغريات
وان تنوعت من زمن لزمن
لكن النتيجة واحدة
ان كان ديماس احب العالم
فانا اليوم احببت العالم والعالم احبنى
ولكنه حب زائف
صور لى كل المغريات والمشتهيات كى اغوص بها
تائهاً عن الحب الصادق والباذل لأجلى الدم
اصرخ لك يا الله كى تخلصنى من نفسى
فأنا من سلسلت نفسى بقيود العالم الفانى
وسجنت نفسى فى زنزانة شهواتى
ارجعنى اليك يا الله
قوى نفسى كى اتغلب على العالم وشهوات العالم
فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه

شكراً بابا سمير على اللقاء الرائع دة
ربنا يعوضك

لإبنى المحبوب فى الرب بوس
أقدم إعتذارى عن تأخير ردى فى مشاركة جميلة وطيبة مشجعة جملت بها اللقاء ..
كم أتأسف لك ..
راجيا مسامحتى ..
شكرا لك يا حبيب الرب ..
وهو وحده يعوضك ويرافق خدمتك ويباركه ويثمر به ..
دمت فى محبته وحفظ سلامه العظيم لحياتك ..
بابا سمير

¸.•´†`•.¸ منتـــــــدى الشطبـــــــــى ¸.•´†`•.¸

¸.•´†`•.¸ منتـــــــدى الشطبـــــــــى ¸.•´†`•.¸

لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

رد: لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

رد: لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

رد: لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!

رد: لقاء الأحد(7) شواهد فوق القبور !!