ومهما عصفت الرياح !!!

لقاء الأحد(87)
ومهما عصفت الرياح !!


أذكروا الأولويات ..
منذالقديم
لأنى أنا الله وليس آخر!!
رأى يقوم ..
وافعل مسرتى ..


عزيزى قارئ هذه السطور ..
هذه أقوال الله القدير ..

هو هو امس واليوم وإلى الأبد ..


هو إله إبرهيم . وإسحق . ويعقوب .

هو إله يوسف .. السجين والأمير !!
هو إله موسى فى سفط البردى ..وقائد شعب الله فى البرية !!

هو إله إسطفانوس فى حفرة الموت .. وملاقيه فى المجد المعد للذين يحبونه .
هو إله بولس وسيلا فى المقطرة .. وهو المتلذذ لألحانهما وترنيماتهما الصاعدة أليه من وسط العذابات والآلام ..!!



إ هو إله بطرس شيخ الصيادين !!..
وهواليد التى أيقظته لتقوده محررة من دهاليز السجون !!.
هو إله نوح المنادى بالتوبة فى عالم صعد إثمه وعظم شره .. وهو بعينه مدبر وصانع فلك نجاته!!



هو إله يوحنا فى جزيرة النفى والإبتعاد .. وهو أيضا من خصه بأعظم الرؤى السماوية !!
.. هو .. الله وليس آخر !!!


هو إله دانيال الفتى حافظ الإيمان .
وهو اليد الحافظة لوسادة نومه ولسلامته. رافق ليلته فى جب الأسود !!
وهو إله فتية أبطال إيمان فى قلب الجحيم.. برفقتهم ملك الحياة..


هو إله أحياء ..
وكل من يؤمن به تكون له الحياة !!
هو القدير
إله كل لاجئ ..
كل محتاج ..
كل يائس وكل حزين ..


هو إله السامرية ..إله المجدلية .
إله زكا ومتى العشار .,.
إله خلاص لص تائب فوق صليب .. و مذيب قلب سجان رهيب !!.


هو وحده ..


من يستطيع أن يحول مشهد الموت إلى روعة الحياة !
إلا رب قدير ؟؟
هذا ما لا يقدر عليه الشيطان !
وتعجز عنه قواه الآثمة ..


وحده القادر أن
يخرج من الآكل أكلا ..
ومن الجافى حلاوة !
لا زم أن يتخطى إيماننا كل حدود القدرة البشرية
ونتوقع خلاص الله المعجزى !!


الطبيعة تثور .. والعواصف تزمجر..
وإصبع الله تأمر الهائج فيهدأ
والثائر ليخضع !!

ومهما برعنا فى خطة الإنقاذ..
فالقارب الذى نعتليه مثقوب
ولا يصلح للإبحار ..


والثوب الذى نخيطه مهلهل لا يستر
من ورق تين يجف ونتعرى
و بر الله هو وحده ما يكسونا
وقوة القدير وحدها تحوطنا !!

اكتب اليوم لكل إبن وإبنة من أبناء المنتدى الغاليين ا..
مطمن ومؤكدا
صعدت إستغاثتك إلى السماء .
وثق فى أن


الله أبدا لم ولن يقطع صلته بالناس !!.
ويده لم تقصر عن أن تخلص !!
أذناه سامعتان أنتك
وتصغيان إلى مطلبك
فلا تتردد فى أن تشكو مخاوفك إليه
وترفع للقدير مظلمتك..
ولنفسى ولكل من يقرأ مقالى


أقول مؤكدا ..
ما أكرم ..الله وما أعظم جوده لعبيده الأتقياء
صلى يونان من قلب الحوت
وإستجاب الله ويستجيب
لك يا غالى .

لا تضيع الفرصة للنجاة.
فيوجد المنفذ
لك فى الصلاة !!.


أحبائى قارئى اللقاء .
القدير لا يتركنا فريسة الشكوك والتقلبات !
فلا نتردد فى إنجاز غاية وجودنا بهذه الحياة .
ولا إرتكان ليأس يصيب قدراتنا .فتتهاوى فى بئر الإنطواء والقنوط
و لا نتراجع عن نجاحاتنا التى يرجوها لنا الله ويؤازرها ويعضدها بقدرته وقوته وصلاحه !!.



إن محبة الله لنا تخترق سدود التجربة
وتهدم أسوارها الكئيبة
فنرى الشروق بعد ظلام الليل
نخطئ كثيرا يا أبنائى الإحباء حين نترك عملا يريدنا الله أن نكمله لمجرد عثرة يضعها عدو الخير بطريقنا !!
وكأن حالنا يقول .. الله لا يريد !!
حفرة سقطنا فيها وإهتز مع سقوطنا إيماننا

الله يريدنا دائما أن نعمل الصلاح وننجزه !!
ونكمل كل بر !!
ودعونى ومع كل الإحداث فى عالمنا.و التى لا نستطيع أن نلاحق جريانها .
أن أكون قانعا وأظنكم أنتم أيضا قانعون ..
أن الحياة طالت أم قصرت ..
صحت أم إعتلت !
إغتنت أو فقرت !!

فهى مسرحنا الوحيد والمعقول لكل حى فيها.
أن يكون متواجدا بدور فاعل فى فصول روايتها !!
وليس بكرسى المشاهد تكون جلستنا لبضع ساعات فى ليلة ثم نمضى !!!
وننسى ما رأينا !!!

إن المشارك يا أولادى وبناتى
فى فصول الرواية
يعيش بصدق مع ما يعمله ويؤديه
ويحافظ على قيمته من موقعه
يبدع ويحسن فى أداؤه
وينال عنه المجازاة !!!

قال المسيح .
وهو يطرق الباب ..
( رؤ20:3)
ها أنذا واقف على الباب وأقرع

وأكاد أستمع إلى نواياه الرئعة لى إن قمت وفتحت ليدخل بيتى ..
دعنى أدخل لأنظف البيت ..
لآجمله !!
لأعيد صياغة ترتيب أولوياته ..
هذا مطلبه ..
لى وليس له !!

أليس رائعا أن أترك كل شيئ يشغلنى وأفتح لسيدى !!!
أبنائى فى هذا الأحد الجميل ..
لا يمكننا ونحن نتقن أعمالنا اليومية
ونؤدى وظائفنا ومسؤولياتنا المعيشية .
ونحن نقوم بدور الآباء والأمهات والمؤتمنين على أبنائنا .

لا يمكن تجاهل الخالق المبدع ..
ومن بيده كل المقادير
ولا يعسر عليه أمر
(أي42)

عملى وعملك ناقص مهما برعنا فيه وتفننا .!
وعمل الله هو الكامل .
هل يمكن تجاهل نيته وغايته ؟؟
إستمع لقول الكتاب !!
صنع الكل لغرضه
( أم96)

هل يمكن التغافل عن سرعته ودقته وإبداعاته ..
فى ستة أيام خلق فيها هذا الكون العظيم !!
هل فكرت يا غالى ..
كيف خلق الله العالمين !!

إستمع إلى هذا الإعلان الكتابى ولا تحار .
الأولويات منذ زمان أخبرت ..ومن فمى خرجت وأنبأت بها
( أش48 :3)

لا تخطئ يا غالى
وتفتقد هذه المعرفة الحقيقية عن الله العظيم ..
ودعنى أطمئنك فى ختام لقائنا الرائع لهذا الصباح .
والمرتب من القدير !!

هو إلهنا القدير
إستمع إلى الوعد والإعلان العظيم .
وهو رجاؤنا فى هذا الدعاء
وليعطكم إله الصبروالتعزية أن تهتموا إهتماما واحدا فيما بينكم بحسب يسوع المسيح
لكى تمجدو ا الله !!
( رو5:15)

اقول لك إفرح
فقد أعطيت قيادة حياتك للواحد الأمين
والضامن المعين ..
والكائن من قبل السنين !!
وحتى لو إنتظر طويلا فى إجراء مقاصده
وحتى لو تمهل فى استجابته

كن واثقا ..
أخيرا .وبالختام
يأتى مهم الكلام .

أستودعك محبته وأوصيك ..
يا غالى .
سر وفق إرادة الله ولا تبتئس للآلام وهى حسب مشيئة الله لتتميم مقاصده ..
لا تصغى لصوت المجرب ..
حين يطلب منك أن تطرح نفسك لأسفل مختبرا صلاح الله .
وهو دائم وأبدا لن ينقص أو يفتر لحياتك !!

لا تهمل صنعة السلام ..واصنع الحب كل وقت من حياتك
ولا تقيسه بالبغضة التى قد تلاقيها ممن أحببت وبذلت وضحيت !
ولا تندم على خير اعطيته .ومعروف أسديته

سلم طريقك إلى إلهك وهو السامع المستجيب لكل أنة وماسح دمعة كل شاكى باكى ..

إبنى وإبنتى .
أرجو أن أكون قد قدمت لك يا غالى شيئا من الإطمئنان ..
ومعك ومع كل مترقب خلاص الرب
أقول
لن تهزمنا أبدا روح الفشل

فالقدير قد وعد.
اعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ ..
(اش3ك45)

دمتم فى سلام الله العظيم
بابا سمير